أيام التشريق هي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجّة، ويختصّ كل يومٍ منها باسم خاصٍ فيه، فاليوم الأول منها يسمّى يوم القرّ، وسمي بذلك؛ لأنّ الحجاج يقرّون ويبيتون فيه بمنى، كما يُقال له يوم الرؤوس؛ لأنّهم يأكلون رؤوس الأضاحي فيه، أمّا اليوم الثاني فيسمّى بيوم النفرة الأول، حيث يجوز لمن تعجّل فيه أن ينفِر بعد رمي جمرات العقبة الأولى والثانية، أمّا اليوم الثالث فيسمّى بيوم النفرة الثاني، ويكون بعد رمي الجمرات، وقد ذكر الله -تعالى- أيام التشريق في القرآن الكريم، حيث سمّاها بالأيام المعدودات في قوله سبحانه: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ)، وأشار النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إلى كونها أيام أكلٍ وشربٍ من أجل التقوّي على ذكر الله -عزّ وجلّ- وطاعته.
يُستحب الإكثار من ذكر الله -تعالى- في أيام التشريق، وفيما يأتي بيان أنواع الذكر المأمور بها في تلك الأيام:
للعلماء في حكم صيام أيام التشريق ثلاثة أقوالٍ؛ أولها عدم جواز صيامها مهما كانت الحال، وثانيها جواز صيامها للكل وإن كان صيامها تطوعاً، وثالثها جواز صيامها للمتمتّع الذي لم يجد الهدي فقط دون غيره، وهذا الرأي الأخير هو الرأي الأرجح دليلاً.
موسوعة موضوع