كان أحد الأسباب التي أدّت إلى الحروب الصليبية، نداءات الأباطرة البيزنطيين طلباً للمساعدة، ففي عام 1071 هُزم الجيش البيزنطيّ في مانزيكريت في آسيا الصغرى، ووقعت القدس تحت حكم الأتراك السلاجقة في عام 1077، وخوفاً من إزعاج الحجاج المسيحيين، تشجّعت البابوية، وقدّمت العروض للمساعدة.
قدم البابا أوربان الثاني خطابات في الحملة الصليبية الأولى، في مجلس رجال الدين في بلدة كليرمون الفرنسية، وكانت تخاطب الشعب الفرنسي، لإنقاذ القدس من أيدي غير النصرانين، وبالغ الخطاب بالتهديد الإسلامي الذي أشعر كلّ صليبيّ بأنّه على وشك أن يباد من المسلمين، ولجذب الانتباه، قام بادّعاء الأكاذيب، واتّهم الإسلام بارتكاب أمور فظيعة اتّجاه الصليبيين، على الرغم من أنّ هذه الادّعاءات كاذبة، فالإسلام كان يحرص على التسامح الدينيّ، الذي كان ملحوظاً في ذلك الوقت، وأيضاً كان الرهان بهذه الخطابات على سمعة الفرنسيين بالشجاعة، والتقوى، وأما من كان لديهم دوافع أنانية، فقد قام بإغرائهم، وتقديم حوافز إضافية، ووعد بإعطاء حماية ممتلكات وأسر الحملات الصليبية إلى البابوية، وألمح إلى فرص إقامة ممالك جديدة في الأراضي المقدّسة.
كان هناك العديد من الأسباب الشخصية، وراء مشاركة الشعب في الحروب الصليبية، ومنها: