ولد عالم الرياضيات والمخترع الإنجليزي تشارلز بابيج عام 1791م في إنجلترا، وقد نُسب إليه الفضل في تكوين أول تصوّر لحاسوب رقمي، وفي عام 1812م ساعد بابيج في تأسيس الجمعية التحليلية التي كانت تهدف إلى إدخال التطورات في الرياضيات من القارة الأوروبية، وفي عام 1816م تم انتخابه كزميل في الجمعية الملكية في لندن، حيث كان له دور كبير في تأسيس الجمعيات الفلكية والإحصائية الملكية، وتوفي بابيج عام 1871م في لندن.
أجرى بابيج في ثلاثينيات القرن الماضي أول محاولة في عالم المحركات التحليلية، حيث طوّر محرك الفرق الذي تبعه المحرك التحليلي، وفيما يأتي تفصيل لكل منهما:
محرك الفرق كان بابيج عضواً في الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، وقد كان على علماء الفلك القيام بالعديد من الحسابات الطويلة والصعبة والتي تستغرق الكثير من الوقت، وتكون نسبة الخطأ فيها كبيرة جداً، لذلك سعى بابيج إلى إنشاء جهاز أوتوماتيكي قادر على القيام بكل هذه الحسابات دون أخطاء، لذلك قرر محاولة إنتاج ما يسمى بمحرك الفرق (بالإنجليزية: Difference Engine)، حيث سعى إلى تطوير هذا المحرك للقيام بعمليات حسابية على أرقام مكوّنة من أكثر من 20 خانة، وقد استخدم النظام العشري من 0-9 بدلاً من النظام الثنائي، وتمكن من اختراع جهاز قادر على القيام بالعمليات الحسابية المعقدة ويمكنه تخزين النتائج أيضاً.
كان المحرك التحليلي (بالإنجليزية: Analytical Engine) خطوة هائلة بعد محرك الفرق، حيث كان جهازاً قادراً على حساب العديد من المشكلات المعقدة، سواء أكانت رقمية، أو ميكانيكية، أو أوتوماتيكية، والتي يتم التحكم فيها من خلال برامج متغيرة، حيث اعتبر هذا الجهاز أول حاسوب تم تصنيعه، حيث اشتمل محرك التحليل على أربعة أجزاء أساسية هي؛ المصنع الذي كانت تجري فيه العمليات الحسابية وهو ما يسمى بوحدة المعالجة المركزية (بالإنجليزية: CPU)، والمخزن الذي يتم فيه حفظ المعلومات المسجلة وهو عبارة عن الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والقارئ الذي يسمح بإدخال البيانات وهو عبارة عن لوحة المفاتيح (بالإنجليزية: Keyboard)، بالإضافة إلى الطابعة.
برز العديد من المخترعين الكبار الذين كان لهم الفضل في تشكيل صناعة الحواسيب، ومن أهمهم:
العربية
