ما مقاصد سورة الصف

الكاتب: علا حسن -
ما مقاصد سورة الصف.

ما مقاصد سورة الصف.

 

مقاصد سورة الصف

بدأت سورة الصف في أول آيةٍ منها بتمجيدِ الخالق البارئ -تبارك وتعالى- وتسبيحه، فكان هذا الثناء أول مقاصد سورة الصف حيثُ أثنت السورة على الله تعالى وعظَّمته -جلَّ وعلا-، ثمَّ وجَّهت عتابًا رقيقًا إلى عباد الله المؤمنين الذيت تخالف أفعالهم أقوالهم وهذه الصفة ليست من صفات المؤمنين بل اعتبرها الله تعالى من الذنوب العظيمة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}ومن مقاصد سورة الصف أيضًا أنَّها تشيرُ إلى الجفاء الذي كان بنو إسرائيل يتَّصفونَ به، كما تشيرُ إلى البشرى التي زفَّها نبيُّ الله عيسى بن مريم -عليه السلام- بقدوم نبيِّ الله محمد -صلى الله عليه وسلم- بعده، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ}،كنَّ اليهود والنصارى لمَّا جاءهم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- كذبوه ولم يؤمنوا بدعوته.

ومن مقاصد سورة الصف أيضًا التطرُّق إلى الكافرين الذين يحاربون الله تعالى ورسوله -عليه الصلاة والسلام- ويؤكدُ الله في السورة أنَّه قادرٌ على أن يظهرَ دينه على جميع الأديان الباطلة في الأرض، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}،مَّ تختمُ السورة بالحديث عن التجارة مع الله تعالى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُوهي تجارة رابحة أن يؤمنَ الناس بالله تعالى ويجاهدوا في سبيل الله بالمال والنفس لينالوا مغفرةً منه وجنَّاتٍ تجري الأنهار من تحتها، وذلك هو الفوز العظيم الذي يعلو على كلٍّ فوز وجزاءٍ

شارك المقالة:
324 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook