سورة الأعلى من السور القرآنية التي لها فضل عظيم وهذا ما اتضح لنا من الأحاديث الصحيحة التي نقلت لنا عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم، وقد بين هذا الفضل في أكثر من حديث صحيح ومن أهمها أن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم كان دائما ما يقرأ سورة الأعلى في صلاة عيد الفطر والأضحى كما أن حضرته كان يقرؤها في صلاة الظهر وكذلك صلاة الوتر، وفي بعض الأحيان كان يجتمع يوم العيد بيوم الجمعة وعندها كان حضرته يقرأها في الصلاتين (1).
في أحد المرات أطال الصحابي الجليل معاذ بن جبل على الناس في صلاة العشاء، وعندما انتهى قال له سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أين كنت عن سبحان ربك الأعلى وغيرها من قصار السور، وفي هذا بيان بفضل السورة الكريم وفضل تلاوتها في صلاة العشاء كما يحمل الحديث التخفيف على المسلمين في الصلاة وقراءة السور القصيرة.
أمرنا سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بتسبيح الله تعالى بقول سبحان ربي الأعلى عند قراءة سورة الأعلى (2)، وتعتبر هذه السورة من المسبحات نظرا لذكر بها عبارة سبح اسم ربك الأعلى، كما ذكر أن سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم كان يقرأ سور المسبحات كل ليلة قبل النوم وهذا يعني أن حضرة سيدنا المصطفى ما كان ينام إلا بعد قراءة سورة الأعلى وهذه احدى الأحاديث الصحيحة التي توضح فضل السورة(