يجب على المرأة المبادرة إلى الاغتسال من الحيض فور الطهر منه، ويتحقّق الطهر منه؛ إمّا بالجفاف التام دون وجود أي أثرٍ من آثار الدم، سواءً الصفرة أو الكدرة، وإمّا بالقَصَّة البيضاء، أو المعروف بالسائل الأبيض الذي يدلّ على الطهر من الحيض، وإن شكّت المرأة في انقطاع الحيض عنها فالأصل أنّه باقٍ إلى أن تطهُر منه بإحدى العلامتين السابقتين.
يتحقّق الغسل من الحيض بإحدى صفتين؛ الأولى منهما الغسل المجزئ؛ ويكون دون الإتيان بالمستحبات والسنن، وتقتصر فقط على الواجبات، ويكون بتحقّق نية الغسل، ثمّ تعميم كامل الجسد بالماء بأي طريقةٍ ووسيلةٍ، مع الحرص على المضمضة والاستنشاق، والثانية منهما الغسل الكامل بالكيفية الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام، ويكون بالإتيان بجميع السنن، ويكون بغسل الكفّين، ثمّ تطهير محلّ الحيض ممّا علق به، ثمّ أداء الوضوء بصفته الكاملة، ثمّ غسل الرأس ثلاث مراتٍ، ثمّ إفاضة الماء على الجسد، ويستحبّ للمرأة أن تدلّك شعرها جيداً في غسلها من الحيض، كما يستحبّ لها أيضاً أن تتطيّب في موضع الحيض؛ إزالة للرائحة الكريهة.
يعّرف الحيض بأنّه الدم الخارج من رحم المرأة البالغة في أيام معلومةٍ من الشهر، وتتعلّق به عدة أحكام بيّنها الفقهاء، بيان البعض منها فيما يأتي:
موسوعة موضوع