"قصيدة محمد نبي الرحمة (1) هذه القصيدة تحاكي الحديث الصحيح الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمَّرَةُ، فجعلت تَعْرِشُ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها)). خرج النبيُّ إلى الفلاةِ بصحبِه النور يصحبُهم سراجًا مقمرا مَرُّوا عن الأشجار وهي ظليلة ومشَوا بذاك الظل نخلًا مثمرا قبل الظهيرة والمشاة بدربهم وجدوا فراخًا تحت غصن أزهرا أخذوا الصغار بغفلة عن أمهم فغدوا كما يبكي اليتيم وأقفرا عادت تزقزق بالخشاش لتوِّها طوَّافة فوق الجبال وبالثرى لكنها قد شاهدت مذعورة عشًّا طريحًا خاويًا قد أُعفرا الأم ثكلى والجفون حزينة «زغب الحواصل» بيتها قد أغبرا الأم طارت في الفضاء جريحة نحو الرسول وجفنها قد أمطرا وكأنها تشكو الحبيب لخَطبها مولاي قد قطع المصاب الأبهرا قال الحبيب بحرقة من ذا الذي ثكل الفؤاد وهاله ما قد جرى ردوا اليها فرخها ما بالكم لا تأخذوا فرخًا لأم بالعرى مختارنا يرعى الوليد وأمه خير البرايا هاديًا ومبشرا والله عدل لا يضيع نقيرة رباه فارحم طائعًا ومُكبرا "
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.