قراءات القران الكريم

الكاتب: علا حسن -
قراءات القران الكريم.

قراءات القران الكريم.

 

القرآن الكريم

كتاب الله -سبحانه وتعالى- الذي أنزله على عبده ونبيه محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- بلسان عربي فصيح معجزة باقية تحدَّى بها أهل الفصاحة والبيان، وحاشى لله أن يضاهي كلامَه كلامٌ في الفصاحة والبلاغة والبيان، وقد نزل القرآن الكريم على قلب رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- في ليلة القدر، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} وجعل في القرآن الكريم كلَّ ما يحتاج المرء من قوانين وأحكام وتشريعات وحدود تنظم شؤون حياة الشعوب، وجعل لقارئه أجرًا وثوابًا عظيمًا وقد وردَ القرآن الكريم عن رسول الله بقراءات متعددة تختلف في اللفظ وتتفق بالمعنى، وفيما يأتي حديث عن قراءات القرآن الكريم كاملة.

 

تاريخ قراءات القرآن الكريم

نزل كتاب الله تعالى على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بسبع حروف، وهذه الحروف لا تختلف في الكتابة فقط، بل تختلف في النطق والتشكيل وعلامات الوقف وغير ذلك، وقد اختلفت هذه القراءات لاختلاف لهجات العرب، فكانت قراءات القرآن الكريم تتوافق مع كلِّ لهجات العرب في الجزيرة العربية آنذاك، وعندما جمع الصحابي الجليل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- القرآن الكريم، جمعه على شكل واحد بينما اختلف القراءات فكانت بداية سبع قراءات ثمَّ أصبحت عشرة، وكلُّها جاءت عن رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- ونقلها الصحابة -رضوان الله عليهم-، وقد ذكر القرآن الكريم في آياته أنَّه نزل بلسان عربي مبين، وهذا لأنَّ العرب لا تختلف باللغة وإنَّما تختلف بالقليل من الكلمات، وجدير بالذكر إنّه لا خلاف ولا حرج في أن يقرأ الإنسان القرآن الكريم بأي قراءة شاء من قراءات القرآن الكريم، فقد روى عمرو بن العاص -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "إنَّ هذا القُرآنَ أُنزِلَ على سَبعةِ أحرُفٍ، فأيَّ ذلك قَرَأْتم فقد أصَبْتم.. لذلك نقل الناس القراءات كلها واختص بعض الصحابة والتابعين بتعليمها، فنُسب أسماء القراءات إلى معلميها الأوائل ليس لاختراعهم إياها بل لنقلهم هذه القراءات حرفيًا، والله أعلم

فضل قراءة القرآن الكريم

تعتبر قراءة كلمات الله تعالى من أعظم الأعمال التي توجب الأجر والثواب من الله -سبحانه وتعالى-، وقد حثَّ الشرع المسلمين جميعًا على قراءة القرآن الكريم، صغيرهم وكبيرهم وشيخهم وذكرهم وأنثاهم، لأنَّ كتاب الله طريق هداية وصلاح، قال تعالى في سورة الإسراء: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}، وروى أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: "اقرؤوا القرآنَ؛ فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه.."، وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: "من قرأ حرفًا من القرآنِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها"، ففي كلِّ حرف أجر وثواب من الله -جلَّ وعلَا-، والله تعالى أعلم

شارك المقالة:
317 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
1

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook