قابلة النبي

الكاتب: مروى قويدر -
قابلة النبي

قابلة النبي.

 

 

اسم قابلة النبيّ:

 

ذكر ابن كثير والقاضي عِياض أنّ قابلة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- هي الشفاء أمّ عبد الرحمن بن عوف، وقد ولد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في التاسع أو الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل من عام الفيل، وعام الفيل هو العام الذي نجّى الله -تعالى- فيه بيته من حادثة اعتداء أبرهة وجيشه عليه، وورد أنّ ليلة مولد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رأت أمّه رؤيا غريبةً بأن خرج من بطنها نورٌ أضاءت له قصور الشام، وقيل ذلك إشارةٌ لمجيء النور الذي سيهتدي به أهل الأرض، ويدحضوا به الشرك بإذن الله.

 

حاضنة النبيّ ومُرضعاته

 

كان للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مُرضعةٍ، وله إخوانٌ من الرضاعة، وقد احتضنه كذلك حاضنةٌ في طفولته، فيما يأتي ذكر تفاصيل ذلك:

  • السيدة ثُويبة: وهي جاريةٌ لأبي لهب، وكانت قد أرضعت معه عمّه حمزة بن عبد المطلب، فهو أخوه بالرضاعة، وقد اختُلف في إسلامها.
  • حليمة السعديّة: رضع النبيّ -عليه السلام- مع ابنها عبد الله، وكانت حليمة السعديّة قد أرضعت كذلك ابن عمّ النبيّ أبي سفيان الذي بقي فترةً طويلةً شديد العداء للنبيّ قبل أن يسلم عام فتح مكة.
  • السيدة أمّ أيمن: وهي بركة الحبشيّة، وكانت حاضنة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد احتضنت النبيّ بعد وفاة أمّه آمنة التي توفيت وهو في عمر السادسة، فرَعتْه وحنّت عليه حتى بلغ شبابه وتزوّج السيدة خديجة.

 

كُفلاء النبيّ في طفولته

 

ولد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يتيماً، فرقّ له قلب جدّه عبد المطّلب ورعاه رعايةً خاصّةً، ثمّ ألحقه بالبادية ليقوى عظمه فيها، فاستأجر له حليمة مرضعةً ومهذّبةً، ثمّ إذا بلغ النبيّ أربع سنين حصلت معه حادثة شقّ الصدر فخافت عليه السيدة حليمة فردّته إلى والدته حرصاً عليه، فبقي في كنف أمّه حتى توفيت وهو في السادسة، فأقبل عليه جدّه مجدّداً لرعايته وتربيته، لكنّ ذلك لم يطل، إذ توفّي جدّه بعد نحو عامين من وفاة أمّه، فكفله عمّه أبو طالب، وبقي النبيّ في كفالته حتى شبّ وكبر، ولم تنفكّ رعاية أبو طالب للنبيّ -عليه السلام- حتى بعد بعثته، بالرغم من أنّه لم يسلم معه

شارك المقالة:
345 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook