اختصّ المولى -سبحانه وتعالى- رجالاً أخياراً أبراراً لصُحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- فتشرّفوا بلقائه والسّماع منه والجهاد معه والتبليغ عنه، فكانوا خير الأصحاب وعصرهم من أفضل العصور وقد ذكرهم الله -تعالى- في غير موضعٍ من القرآن الكريم على سبيل المدح وبيان الفضل، وحثّ النبي -صلى اللله عليه وسلم- على احترامهم وتوقيرهم والاعتراف لهم بالفضل، وقد اهتمّ المسلمون عموماً والباحثون بالسيرة النبوية وعصور الصحابة الكرام على وجه الخصوص بتتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم وإظهار مواقفهم في خدمة الدين ونصرة العقيدة، ومن هؤلاء عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلامي بسيرته العطرة ومواقفه المباركة وكان مشهوداً له بحسنِ الصُّحبة للرسول -صلى الله عليه وسلم- وشدّة اقتدائه به وشديد الحرص على ملازمته وتتبّع أثره فغرَف من معين النبوّة علماً وتقوى وحكمة، وكان لأقواله أثر في نفوس العارفين بالله تعالى، فمن هو عبد الله بن عمر، وما هي أهمّ معالم سيرته، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه؟
اشتُهرت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأقوال منها:
موسوعة موضوع