أمّ كلثوم هي ابنة، وحبيبة الصّادق الأمين، والنّبي الكريم محمدٍ عليه أتمّ الصلوات، وأتمّ التسليم، أسلمت مع أمّها خديجة بنت خويلد، وأخواتها، وكانت من الدّعاة معهنّ للإيمان برسالة التوحيد، ومواجهة الشّرك بالبرهان والتفنيد، ملكت السّيدة أمّ كلثوم رضي الله عنها كثيراً من الصّفات، والتي ظهرت جليّاً في الظروف، والمواقف، وكيفيّة مواجهتها، ومنها:
نشأت أمّ كلثوم في كنف الوالدين الرسول الكريم، وأمّ المؤمنين خديجة، وقد تزوّجت عُتَيبة بن أبي لهب قبل البعثة، ثمّ تطلّقت منه بعدما أمره أبو لهب بذلك، وبقيت مع الرّسول في مكّة، أسلمت رضي الله عنها مع أمّها، وبايعت الرسول مع أخواتها، ثمّ هاجرت إلى المدينة المنورة حين هاجر النبيّ، زوّجها الرسول للصحابيّ الجليل عثمان بن عفان في السّنة الثالثة من الهجرة، بعد وفاة أختها رقية رضي الله عنها، توفيت السّيدة أمّ كلثوم في حياة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وكان ذلك في السنة التاسعة من الهجرة.
مرّت أمّ كلثوم بمواقفَ عديدة تبيّنت من خلالها صفات، ومناقبُ اتّسمت بها، ممّا دلّ على منزلتها، وفضلها رضي الله عنها، ومن هذه الفضائل:
موسوعة موضوع