عدد آيات سورة الواقعة سبعٌ وتسعون، وقيل ستٌ وتسعون آية، وهِي سورةٌ مكيَّة بكامل آياتها في قول الحسن البصري وعكرمة وجابر وعطاء، وقال ابن عباس وقتادة إنّها مكيّة باستثناء آية منها نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى: (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون)، وقال الكلبي: إنها مكية إلا أربع آيات منها،. المتدبر في سورة الواقعة، يجد أنّها قد ساقت بأسلوبٍ بليغٍ مؤثرٍ، ممّا يؤثّر في القَارئين ويحملهم على حسن الاستعداد ليوم القيامة، عن طريق التعمّق بالإيمان، والسعي لإرضاء الله بالعمل الصالح، وفي السورة أيضاً ما يُبيّن للناس عن طريق المُشاهدة مَظاهر قدرة الله - تعالى- ووحدانيته، وما يكشف لهم النقاب عن أقسام الناس في يوم القيامة عند الحساب، وما هي عاقبة كل قسمٍ، والأسباب التي وصلت بكل فريقٍ منهم إلى ما وصل إليه من جنّة أو نار، وكذلك فإنّ سورة الواقعة من خلال آياتها تُري الناس عَجزهم المُطلق أمام قدرة الله - تعالى - وأمام قضائه وقدره وإرادته ومشيئته.
من دلائل ضعف الناس أمام قدرة الله أنّهم يَرون أمام أعينهم أعزّ الناس إليهم - أب أو أم أو ابن أو أخ أو زوج أو زوجة - تُنتَزعُ روحه من جسده، ويُعاني سكرات الموت، ومع ذلك فهم عاجزون عن أن يُخفّفوا عنه سكرات الموت فضلاً عن أن يمنعوا عنه الموت، وقد ظهر ذلك جلياً في قوله تعالى: (فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ* وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ* وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ* فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ* تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ).
سورة الواقعة هي واحدةٌ من السّور القرآنيّة التي تَحمل في طيّاتها إعجازاً كبيراً وفضائل جليلة عديدة، وقد وردت الكَثير من فضائلها في الأحاديث النبويّة الشريفة، ولكنّ الكثير من تلك الأحاديث يتخلّلها شيءٌ من الضعف، كما أنَّ في بعضها مقالاً نَاهيك عن وجود بعض الأحاديث الموضوعة في فَضائل سورة الواقعة، وقد اشتهرت تلك الأحاديث بين النّاس حتى اعتقد قسمٌ كبيرٌ من الناس أنها صحيحة، أمّا ما ورد من الأحاديث الصّحيحة والضعيفة في فضل سورة الواقعة فمنها:
الأحاديث الصحيحة
الأحاديث الضعيفة
قول عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لِلنِّسَاءِ: (لَا تَعْجَزْ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَقْرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ).
موسوعة موضوع