سورة إبراهيم

الكاتب: علا حسن -
سورة إبراهيم.

سورة إبراهيم.

 

تأملات في سورة إبراهيم

أكرم الله -سبحانه وتعالى- أنبياءه ورسله بكراماتٍ جمّةٍ، وأيدهم بالحُجج والبراهينَ ليقوّيَ موقفهم أمام قومهم، وبدأ هذا التّكريم من لحظة اختيارهم من بين العالمين ودون سائر البشر لتأدية الرّسالة ونشر الإسلام-دين-التسامح/دين التسامح، وجعل لكلٍّ منهم معجزةً خالدةً إلى يوم الدّين، وزيادةً في تكريمهم فقد سمّيت سورٌ قرآنيّة عديدةٌ بأسماء أنبياء ورسل الله تعالى، وهذه السورة واحدةٌ منها؛ لذا سيتمّ تناول جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة إبراهيم لبيان بعض أسرارها اللّغويّة، وتقديم تفاسيرَ وشروحاتٍ لها كما يأتي: في قوله -تعالى-: {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ}لمَ لم يقل لرسلهم باستخدام اللّام؟ الإجابة هي: لأنّ التّصريح باللّام قد أكّد في تبليغ الرّسالة لهم فناسب ذكرها في سياق الرّسل

الفرق بين آيتي السّورتين الكريمتين هو: لمّا قال -تعالى- في سورة إبراهيم: {رِزْقًا لَكُمْ} وأقرنها بالرّزق فقد جعلها أبلغ في النّعمة والمنّة، وقد أغنى ذكرها آخرًا عن ذكرها أوّلًا، أمّا في آية سورة النّمل: فقد صدّرها مع: {أَنْزَلَ}؛ بغرض المنّة وليس ثَمّة ما يُغني عنها بالمنّة عليهم

شارك المقالة:
404 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook