"أرجوزة سبائك الذهب في نظم ما للمصطفى صلى الله عليه وسلم من النسب الحمدُ للهِ الذي قد اصطَفَى نبيَّنَا محمدًا وشرَّفا فإنَّه أفضلُ خلقِ اللهِ مِن غيرِ ما شكٍّ وَلَا اشْتباهِ صلَّى عليه الله دومًا سرمدَا وآلِه وصحبِه أهلِ النَّدى وبعدُ هاكمُ (سبائكَ الذهبْ) في ذِكْر ما للمصطفى مِنَ النَّسَبْ وَهْوَ لِعَمْرِي[1]أشرفُ الأنسابِ وأطهرُ الأعراقِ والأَحْسابِ لُبُّ اللُّبابِ مِن خلاصةِ العربْ المنتقَى المختارُ مِن خيرِ الحَسَبْ فليسَ مثله مِن الأنامِ فيمَا مضَى أو مُقْبِلِ الأيامِ عليه صلَّى اللهُ كلَّ ساعَةِ وآلِه إلى قيامِ الساعةِ   فصل في سرَد النسبِ الشريف والحسبِ المنيف لنبينا صلى الله عليه وسلم[2] محمدٌ هُوَ ابنُ عبداللهِ والجَدُّ عبدُالمطَّلِبْ[3] ذُو الجاهِ وَهْوَ ابنُ هَاشمٍ وذاكَ نَجْلُ عبدِمَنافِ بنِ قُصَيٍّ فاتْلوا ابنِ كلابٍ وَهْوَ نَجْلُ مُرَّةْ وَهْوَ ابنُ كعبِ بنِ لُؤَيٍّ عِتْرَةْ وذا ابنُ غالبِ بنِ فِهْرٍ يُذكَرُ وَهْوَ ابنُ مالكِ بنِ نَضْرٍ يُشهَرُ ابنِ كِنَانةَ الَّذي أبوهُ خُزَيمةُ الكريمُ فاحْفَظوهُ وذا أبوهُ فاعلمَنَّ مُدْرِكَةْ أبوهُ إلياسٌ بِفضْلٍ شارَكَهْ ثم أبوهُ - يا أُخَيَّ -قُل: مُضَرْ إِبنُ نِزَارِ بنِ معدٍّ مُسْتَطَرْ وَهْوَ ابنُ عَدْناَنٍ، وذا المُتَّفَقُ عليهِ عِندَ كلِّ مَنْ يُحَقِّقُ عِدَّتُهم عِشرونَ ثُم اثنانِ مِنْ أكرمِ الآباءِ والوِلْدَانِ وجدُّه الأكبرُ إسماعيلُ إِبنُ خليلِ اللهِ، يا خَليلُ قدِ اصطفاهُ اللهُ مِن بينِ البشرْ وَهْوَ الذي ببَعْثهِ النَّورُ انتشرْ صلَّى عليه الله دونَما انتِها وما أردتُ جَمعَهُ قد انتَهى نظمتُه في مجلسٍ بَهِيِّ في مسجدِ النبيِّ بالعَشِيِّ يا ربَّنا اجعَلْ ما نظمتُ نافعَا ودافعًا جهلَ الجَهُولِ رافعَا سَهلًا لكلِّ طالبٍ وحافظِ وسَلسلًا[4] على لسانِ اللافظِ مُباركًا مُسدَّدًا مَقبولَا وسائرًا بين الورى محمولَا واغفِرْ ليَ التقصيرَ في حقِّ النَّبِي وحقِّقَنَّ في رِضاكَ مَطْلَبِي وأختمُ المنظومَ بالصلاةِ على النبيِّ سيِّدِ الهُداةِ وآلِهِ وصحبِهِ أُولي الأدَبْ ما كرَّر القَارِي (سبائكَ الذَّهَبْ) ? ? ? نص النسب الشريف والحسب المنيف منثورًا من صحيح الإمام البخاري رحمه الله، قال في كتاب مناقب الأنصار: في أول باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم (5/ 44 - 45): محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب[5] بن هاشم[6] بن عبدمناف[7] بنقُصَي[8] بن كلِاب[9] بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَيِّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة بن خُزيمة بن مُدْرِكة بن إلياس بن مُضَر بن نِزار بن مَعدِّ بن عدنان؛ انتهى.   قلت: صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبارك، وأمه صلى الله عليه وسلم: آمِنَةُ بنت وهب بن عبدمناف بن زُهرة بن كلاب بن مُرَّة... إلخ النسب المذكور. فائدة: قال الإمام أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي (تـ 395هـ) رحمه الله، في مختصره النفيس (أوجز السير لخير البشر) صلى الله عليه وسلم: هذا ذكرُ ما يحقُّ على المرء المسلم حفظُه، ويجب على ذي الدِّين معرفتُه، مِن نسب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومولده ومنشئه ومبعثه، وذِكر أحواله في مغازيه، ومعرفة أسماء ولده وعمومته وأزواجه، فإن للعارفِ بذلك رتبةً تعلو على رتبة من جهله، كما أن للعلم به حلاوة في الصدر، ولم تعمر مجالس الخير بعد كتاب الله عز وجل بأحسنَ مِن أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم... إلخ. ? ? ? نسب النبي صلى الله عليه وسلم بخط الإمام الذهبي رحمه الله، من كتابه العظيم (تاريخ الإسلام) [1] لشيخ مشايخنا العلَّامة حماد الأنصاري رحمه الله جزءٌ بعنوان: (الإعلان بأن لِعَمْرِي ليست من الأيمان)، وينظر ما كتبه عنها شيخ شيوخنا العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله في معجم المناهي اللفظية. [2] لشيخنا أحمد الأمين الجكني، المدرس بالحرمين الشريفين رحمه الله، أرجوزةٌ نفيسة بعنوان: (النسب الشريف والحسب المنيف)، حوالي 200 بيت، وله شرح عليه حافل بالفوائد، وقد قرأتُها عليه كاملة بالمسجد النبوي الشريف، وأذن لي بنشرها، يسر الله ذلك. [3] إجراءً للوصل مجرى الوقف، أو للضرورة. [4] أو: وسائغًا على لسان اللافظِ. [5] واسمه: شيبة. [6] واسمه: عمرو. [7] واسمه: المغيرة. [8] واسمه: زيد. [9] واسمه: حكيم. "