حروف الإخفاء الحقيقي 15 حرفًا، وهي من الحروف التي بقيت بعد أحرف الإظهار والإدغام والإقلاب، فلكلِّ حكم تجويدي حروفه الخاصة التي نظمها علماء التجويد في أبيات شعرية حتى يسهل على القارئ حفظها، ولذلك جمع الشيخ الجمزوري الأحرف في أوائل هذا البيت الشعري:
صِف ذا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا :::دُمْ طَيِّبًا زِدْ في تُقًي ضَعْ ظَالِمًا
فإنْ جاءت هذه الأحرف بعد النون الساكنة والتنوين وجب الإخفاء الحقيقي.
إنَّ لكل حكم تجويدي سببٌ وعلةٌ ظاهرةٌ له، وبعد معرفتها يسهُلُ على القارئ تطبيق هذا الحكم، فسبب الإخفاء هنا؛ أنَّ مخرج النون الساكنة والتنوين لم يقترب من مخرج حروف الإخفاء الحقيقي كالإدغام ولم يبتعد عنها كالإظهار، فأخذت هذه الأحرف حكمًا وسطًا بين الإدغام والإظهار وهو الإخفاء
أحكام التجويد تختلف من حيث المعنى والأحرف والأقسام، ولذلك على قارئ القرآن أنْ يتعرف على معنى كلِِ منها حتى يتسنى له تطبيقها بكل إجادة وإتقان لذلك جاء تعريف الإخفاء لغة واصطلاحًا على النحو الآتي: