اختلف العلماء في أوّل من نقط القرآن الكريم، فقيل إنّه أبو الأسود الدؤلي، وقيل نصر بن عاصم، وقيل يحيى بن يعمر، وقيل الخليل بن أحمد، والأصح أنّ أبا الأسود الدؤلي هو أوّل من نقط القرآن، بأمر زياد بن أبي زياد والي البصرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقسّم العلماء النقط إلى نوعين؛ هما:
تكفّل الله بحفظ القرآن، فقال: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فكان النبيّ عندما تنزل الآية يأمر الصحابة بكتابتها في موضعٍ مُعيّنٍ، وكان ذلك من دون نقطٍ ولا شكلٍ للحرف، فلمّا انتشر الإسلام وكثرت الفتوحات الإسلاميّة في زمن الخليفة علي بن أبي طالب أسلم الكثير من الأعاجم، ممّا أدّى إلى انتشار الخطأ في قراءتهم للقرآن، فانتبه أبو الأسود إلى ذلك، فشكا إلى الخليفة، فعلّمه مبادئ النحو من الاسم والفعل والحرف، فوضع أبو الأسود النقط على حروف القرآن، كضبطٍ له، فكان يضع النقطة أمام الحرف علامةً على الضمّة، والنقطة فوقه علامةً على الفتحة، وإذا كانت تحته فهي للكسرة، واستمرّ العمل بهذا الضبط حتى جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي ليضع ضبطاً أدقّ من ضبط أبي الأسود، فجعل بدل النقط ألفاً مبطوحةً فوق الحرف علامةً على الفتح، وتحته علامةً على الكسر، وجعل رأس واوٍ صغيرةٍ علامةً على الضمّة.
يُستحبّ لقارئ القرآن أن يُراعي الكثير من الآداب؛ منها: استحضار النيّة الصالحة والخالصة لله، والتسوّك، والطهارة، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والخشوع والتدبّر أثناء القراءة، وترتيل آياته والبكاء، وسؤال الله الرحمة عند تلاوة آياتها، والاستعاذة من العذاب عن ذكره، والسجود عند آيات السجود.
موسوعة موضوع