سيتم الحديث فيما ورد من تأملات في سورة الغاشية بذكر التأملات واللمسات البيانية في قوله تعالى: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}،فقد يخطر لأحدهم التساؤل عن سبب ذكر الإبل على وجه الخصوص من بين الحيوانات جميعًا لتكون مضربًا للمثل عند حديث الله -جلّ وعلا- عن بديع خلقه وعظمة تصويره، وقد أجاب الدكتور فاضل صالح السامرائي عن هذا التساؤل أثناء حديثه عمّا ورد من تأملات في سورة الغاشية فقال بأنّ سبب ذكر الإبل على وجه الخصوص كان لعدّة أسباب، أوّلها أنّ القرآن الكريم نزل على رسول الله في أرض العرب وهو بلغةٍ عربية وكان الحديث موجّهًا حينها للكفار منهم، والإبل هي أعظم ما كان يعرفه العرب ويقتنونه ويعتنون به ويتواجد بكثرةٍ بينهم من الحيوانات.