تأملات في سورة الشمس

الكاتب: علا حسن -
تأملات في سورة الشمس.

تأملات في سورة الشمس.

 

تأملات في سورة الشمس

سيكون الحديث في ما جاء من تأملات في سورة الشمس ببيان التأملات واللمسات البيانية في آيةٍ من آياتها وهي قوله -سبحانه وتعالى-: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}،فقد افتتح الله تعالى السورة الكريمة بقسم وذلك بقوله: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}،وقد بيّن أهل التفسير البيانيّ أنّ جواب هذا القسم هو قوله: "قد أفلح من زكاها"، والتزكية في اللغة العربية من الألفاظ التي تحتمل أكثر من معنى وذلك حسب سياق الجملة وموضعها فيه، فمثلًا "زكّى نفسه" أي غسل ذنوبها وطهّرها، ومنها الزكاة التي تطهّر الأموال والأنفس، ويمكن أن يأتي معنى "زكّى نفسه" أي افتخر بها ونسبها إلى التزكية وقال أنا جيد وأنا خيّر وما إلى ذلك، وفي هذه الآية الكريمة أتى معنى "زكّاها" -أي النفس- بمعنى طهّرها وغسل ذنوبها وهداها إلى طريق الحق، والله تعالى أعلم.

قصة قوم ثمود

بعد الحديث فيما جاء من تأملات في سورة الشمس سيتم سرد قصة قوم ثمود الذين ذكرتهم السورة الكريمة، فقد بَعَث الله -سُبحانه وتعالى- إلى قبيلة ثمود نبيّه صالح -عليه والسلام- ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأيّده بمعجزةٍ تَدلّ على صدق نبوّته حاله كحال أنبياء الله جميعًا، وقد كانت تلك المعجزة هي نَاقةً عظيمة، وقد جاء بعثها لقوم ثمود بناءً على طلبهم من صالح -عليه السلام- حيث اعتقدوا أنّه سيعجز عن تلبية طلبهم، إذ أنهم طلبوا أن يُخرج لهم ناقةً عُشراء -أي مضى على حملها عشرة أشهر- من صخرةٍ صماء حدّدوها هم بأنفسهم، فطلب صالح -عليه السلام- ذلك من ربه فاستجاب له، ولكنّه اشترط عليهم أن تشرب تلك الناقة من بئر قوم ثمود يومًا بعد يوم، وفي اليوم الذي تشرب فيه لا يشربون هم من البئر، وكَانت تُعطيهم من اللبن في اليوم الثاني ما يسدُّ حاجة القوم جميعًا.

شارك المقالة:
260 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook