تأملات في سورة الروم

الكاتب: علا حسن -
تأملات في سورة الروم.

تأملات في سورة الروم.

 

تأملات في سورة الروم

التركيز في دراسة التأملات في سورة الروم، يوجبُ البحث فيما ركّز عليه الدكتور فاضل السامرائي في اللمسات البيانية لبديع كلام الله، فالإعجاز البياني يطغى على جميع سور القرآن الكريم، وفيما يأتي نَ}،[ فقد جاءت هذه الآية توضيحًا للسبيل إلى الخروج من الفريق الخاسر إلى الفريق الفائز في الآخرة، وهذا السبيل هو تنزيه الله -سبحانه وتعالى-، والتسبيح باسمه وبحمده بالغداة والعشي.

  • استخدام أسلوب إطلاق الصواب والابتعاد عن التخصيص، في قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ}،فقد جعل الله آية النوم بالليل والنهار معًا، ولم يخصص وقتًا مُلزِمًا لأمّة سيدنا محمد تنام فيه، وكذلك الابتغاء من فضل الله قد يكون في الليل أو في النهار.
  • الاختلاف في تخصيص إرسال الرياح في الآيتين، في قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}،ثم قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}، والفرق هنا يأتي من مضمون تتابع الآيات، فقبل الآية الأولى كان الله قد ذكر عاقبة الأمم الكافرة، ثم ذكر فضله على الذين آمنوا، فكانت الرياح هنا عامّة، وبعد ذلك حذّر من الإجحاد بنعم الله، وعدم شكرها، ثم جاء ذكرها في الآية الثانية مخصوصةً ومقرونةً بالمطر
شارك المقالة:
273 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook