بين يدي هذه السّورة الكريمة وبين طيّات آياتها الشّريفة توجد أسرارٌ بيانيّةٌ تستحقّ الوقوف والبحث فيها، والتفكّر في الإعجاز البيانيّ لكتاب الله -جلّ وعلا- والذي جاء بلسان العرب متحدّيًا لهم ومظهرًا عجزهم أمامه، وفيما يأتي سيتمّ تناول جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة الرّعد وتخيّر بعض دقائق الأمور فيها: ففي قوله -تعالى- بعد بسم الله الرّحمن الرّحيم: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى}،[٢]وقوله -تعالى- في سورة لقمان: {إِلَى أَجَلٍ}،حيث يُلاحظ هنا أنّه لا ثاني له، لأنه يُقال في الزَّمان: جَرَى ليوم كذا، وإِلى يوم كذا، والأَكثر استخدامه مع اللام كما في هذه السّورة، وسورة الملائكة لأنّه في هذا الموضع بمنزلة التاريخ
بعد عرض جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة الرّعد وبيان بعض اللّمسات البيانيّة التي تحملها آياتها الكريمة، من الجدير بالذّكر أن يتمّ عرض بعض مواضع ورود لفظ الرّعد في آياتٍ قرآنيّةٍ أخرى من سور القرآن الكريم، وهي كما يأتي: