"عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة أبو جابر أحد النقباء. شهد العقبة مع السبعين، وبدراً، وأحداً، وقتل يومئذ. عن جابر بن عبد الله، قال: لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي، وجعل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهوني والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينهاني، قال: وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ابكيه أو لا تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه). وعن جابر قال: قتل أبي يوم أحد فبلغني ذلك فأقبلت فإذا هو بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - مسجى. فتناولت الثوب عن وجهه وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهوني، كراهية أن أرى مابه من المثلة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينهاني فلما رفع قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما زالت الملائكة حافة بأجنحتها حتى رفع. ثم لقيني بعد أيام فقال: أي بني ألا أبشرك؟ إن الله تعالى أحيا أباك فقال: تمنَّه. فقال: يا رب، أتمنى يا رب أن تعيد روحي وتردني إلى الدنيا حتى أقتل مرة أخرى. قال: إني قضيت أنهم إليها لا يرجعون. وعن جابر قال: صرخ بنا إلى قتلانا يوم أحد حين أجرى معاوية العين، فأخرجناهم بعد أربعين سنة لينة أجسادهم تتثنى أطرافهم[1]. المصدر: مجمع الفوائد [1] صفة الصفوة (ج1/ ص486). "
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.