الناس إذا ماتوا يبعثون

الكاتب: المدير -
الناس إذا ماتوا يبعثون
"الناس إذا ماتوا يبعثون   وَالنَّاسُ إِذَا مَاتُواْ يُبْعَثُونَ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ? مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ? [طه: 55]، وقَوْلُهُ تَعَالَى: ?وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ? [نوح: 17، 18]. وَبَعْدَ الْبَعْثِ: مُحَاسَبُونَ وَمَجْزِيُّونَ بِأَعْمَالِهِمْ[1]؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ?لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ? [النجم: 31]، وَمَنْ كَذَّبَ بِالْبَعْثِ كَفَرَ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ?زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ? [التغابن: 7].   وَأَرْسَلَ الله جَمِيعَ الرُّسُلِ: مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ?رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ? [النساء: 165]، َوَأَّولُهُمْ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ؛ [لا نبي بعده؛ والدليل قوله تعالى: ?مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ? [الأحزاب: 40] [2]، وَالدَّلِيلُ: عَلَى أَنَّ أَوَّلَهُمْ نُوحٌ عليه السلام[3] قَوْلُهُ تَعَالَى: ?إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ? [النساء: 163].   وكل أمة بعث الله إليهم رسولاً من نوح إلى محمد، يَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِ الله وَحْدَهُ، وَيَنْهَاهُمْ عَنْ عِبَادَةِ الطَّاغُوتِ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ? وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ? [النحل: 36].   وَافْتَرَضَ الله عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ: الْكُفْرَ بِالطَّاغُوتِ، وَالإِيمَانَ بِالله[4].   قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ -رحمه الله تعالى-: «مَعْنَى الطَّاغُوتِ: مَا تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ، مِنْ مَعْبُودٍ، أَوْ مَتْبُوعٍ، أَوْ مُطَاعٍ».   وَالطَّوَاغِيتُ كَثِيرُة[5]، وَرُؤُوسُهُمْ خَمْسَةٌ: إِبْلِيسُ لَعَنَهُ الله، وَمَنْ عُبِدَ وَهُوَ رَاضٍ، وَمَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى عِبَادَةِ نَفْسِهِ، وَمَنْ ادَّعَى شَيْئًا مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ، وَمَنْ حَكَمَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ الله؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ?لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ? [البقرة: 256]، وَهَذَا: مَعْنَى: (لا اله إِلا الله).   وَفِي الْحَدِيثِ: (رَأْسُ الأَمْرِ: الإِسْلامِ، وَعَمُودُهُ: الصَّلاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله[6]). وَالله أعلم، وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ َوعَلَى آلهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ. [1] في (د): زيادة: (إن خيراً فخير، وإن شراً فشر). [2] ما بين المعكوفتين زيادة من (خ، ص)، وليست موجودة في نسخة الأصل. [الأحزاب: 40]. [3] في (ص): (والدليل على أن نوحاً أول الرسل). [4] في (خ): (: أن يكفروا بالطاغوت، ويؤمنوا بالله تعالى). [5] في (ص): (كثيرون). [6] في (خ): زيادة: (عز وجل). "
شارك المقالة:
14 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook