الصفة: تعريفها ومتى بدأت وانتهت؟

الكاتب: المدير -
الصفة: تعريفها ومتى بدأت وانتهت؟
"إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (22)   قوله: وَحَظْرُ لَحْمِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّهْ ??? فِيهَا، وَمُتْعَةُ النِّسَا الرَّدِيَّهْ أي: وفي خيبر حرمت لحوم الحمر الأهلية، كما حرمت متعة النساء. عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم، أوقدوا نيرانًا كثيرةً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما هذه النيران؟ على أي شيءٍ توقدون؟))، قالوا: على لحمٍ، قال: ((على أي لحمٍ؟))، قالوا: لحم حمر الإنسية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أهريقوها واكسروها))، فقال رجلٌ: يا رسول الله، أو نهريقها ونغسلها؟ قال: ((أو ذاك))[1].   وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه جاءٍ، فقال: أكلت الحمر، فسكت، ثم أتاه الثانية، فقال: أكلت الحمر، فسكت، ثم أتاه الثالثة، فقال: أفنيت الحمر، فأمر مناديًا فنادى في الناس: ((إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية، فأكفئت القدور، وإنها لتفور باللحم))[2].   وعن علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية[3].   قوله: ثمَّ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةٍ عَقَدْ??? وَمَهْرَهَا عَنْهُ النَّجَاشِيُّ نَقَدْ أي: عقد النبي صلى الله عليه وسلم على أم حبيبة رضي الله عنها في السنة السادسة. عن عروة، عن أم حبيبة رضي الله عنها: أنها كانت تحت عبيدالله بن جحشٍ، وكان أتى النجاشي، فمات، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة وإنها بأرض الحبشة، زوجها إياه النجاشي، ومهرها أربعة آلافٍ، ثم جهزها من عنده، وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شرحبيل بن حسنة، وجهازها كله من عند النجاشي، ولم يرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيءٍ، وكان مهور أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهمٍ[4].   قوله: وَسُمَّ فِي شَاةٍ بِهَا هَدِيَّهْ ??? ....................................... (بها)؛ أي: بغزوة خيبر سم النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث وضع له السم في شاةٍ.   قال ابن إسحاق رحمه الله: فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أهدت له زينب بنت الحارث، امرأة سلام بن مشكمٍ، شاةً مصليةً، وقد سألت: أي عضوٍ من الشاة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقيل لها: الذراع، فأكثرت فيها من السم،ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، تناول الذراع، فلاك منها مضغةً، فلم يسغها، ومعه بشر بن البراء بن معرورٍ، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما بشرٌ فأساغها، وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلفظها، ثم قال: ((إن هذا العظم ليخبرني أنه مسمومٌ))[5].   وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قال: لما فتحت خيبر، أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ فيها سم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود))، فجمعوا له، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني سائلكم عن شيءٍ، فهل أنتم صادقي عنه؟))، فقالوا: نعم يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أبوكم؟))، قالوا: أبونا فلانٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كذبتم، بل أبوكم فلانٌ))، فقالوا: صدقت وبررت، فقال: ((هل أنتم صادقي عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟))، فقالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبناك، عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أهل النار؟))، فقالوا: نكون فيها يسيرًا، ثم تخلفوننا فيها، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اخسؤوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبدًا))، ثم قال لهم: ((فهل أنتم صادقي عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟))، قالوا: نعم، فقال: ((هل جعلتم في هذه الشاة سمًّا؟))، فقالوا: نعم، فقال: ((ما حملكم على ذلك؟))، فقالوا: أردنا إن كنت كذابًا، نستريح منك، وإن كنت نبيًّا، لم يضرك[6]. [1] متفق عليه: أخرجه البخاري (4196)، ومسلم (1802). [2] متفق عليه: أخرجه البخاري (4199)، ومسلم (1940). [3] متفق عليه: أخرجه البخاري (4216)، ومسلم (1407). [4] أخرجه أبو داود (2107)، وأحمد (27408)، والنسائي (3350)، والحاكم (2800)، وقال: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وصححه الألباني صحيح أبي داود (1835). [5] سيرة ابن هشام (2/ 338). [6] أخرجه البخاري (5777). "
شارك المقالة:
19 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook