التكييف الفقهي للخِطبة وحكم العدول عنها

الكاتب: علا حسن -
التكييف الفقهي للخِطبة وحكم العدول عنها.

التكييف الفقهي للخِطبة وحكم العدول عنها.

 

التكييف الفقهي للخِطبة:
 

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الخِطبة هي عبارة عن وعدٌ بالزواج وليست عقداً مستقلاً بنفسه، ولهذا فلا إلزام فيها ولا قضاء؛ لأن الوعود هو كذلك عند الجمهور، وأما ديانة فهي ملزمة ما لم يطرأ عليها ما يُغيّر قناعة الخطيبين ببعضهما، أو يجعلهما غير صالحين للزواج، فعندها ينتفي اللزوم عنها ديانة أيضاً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:“مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ رَأَى خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيرْ” رواه مسلمٌ.

أثر العدول عن الخِطبة بسبب المهر:
 

قد تستمر الخطوبة فترة طويلة قبل أن تنتهي بعقد الزواج، وربما سلَّم الخاطب إلى خطيبته المهر أو بعضه في خلال ذلك، ثم طرأ ما حدث بالخاطب أو الخطيبة إلى العدول عن الخطبة، فما أثر هذا العدول على ما سلمه الخاطب من المهر؟ 
 

اتفق الفقهاء على أنه ليس للخطيبة مطالبة الخاطب بشيء من المهر قبل عقد الزواج، سواء كانا على خطبتهما أو عدلا عنها باتفاقهما، أو كان العدول من الخاطب وحده، أو من الخطيبة وحدها، وذلك لأن المهر لا يُستحق للمرأة إلا بالعقد، فما لم يتم العقد فلا حق للمرأة في المهر أصلاً. 

أثر العدول عن الخطبة على الهدايا:
 

كثيراً ما يتبادل الخطيبان الهدايا بينهما أثناء الخطبة، وربما كانت أكثر الهدايا من قِبَل الخاطب لخطيبته، وهذه الهدايا تختلف أحوالها وقيمتها وأنواعها وطريقة إهدائها باختلاف الأعراف والأزمنة وحال الخطيبين، فإذا عدل الخطيبان أو أحدهما عن الخطبة، فما هو مصير هذه الهدايا بعد العدول، أيكون للمهدي في هذه الحال أن يعود في الهدايا، أم تكون الهدايا مُلكاً للمهدى إليه، ولا رجوع للمهدي فيها مطلقاً؟

شارك المقالة:
627 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook