التفخيم والترقيق في لفظ الجلالة

الكاتب: علا حسن -
التفخيم والترقيق في لفظ الجلالة.

التفخيم والترقيق في لفظ الجلالة.

 

لفظ الجلالة

يُطلق مفهوم "لفظ الجلالة" على الاسم الدال على الذّات الإلهية والمتمثل بلفظ كلمة "الله"، وهو الاسم الدال على جميع صفاته وأسماءه -جلّ وعلا-، واختلف أهل العلم على أنّ لفظ الجلالة هو من أسماء الحسنى أم أنّه اسمه الأعظم ألوهيته، فقد جاء في القرآن الكريم قوله -تعالى-: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}، فهو عند الغالبية ليس من أسماء الله الحسنى كما أنّ له خصائص عديدة تميّزه عن باقي الأسماء، أمّا في علم التجويد فإن له أحكامًا خاصة، وسيأتي هذا المقال على شرح أحكام الترقيق والتفخيم في لفظ الجلالة.

 

خصائص لفظ الجلالة

ينفرد لفظ الجلالة "الله" بخصائص وصفات تميّزه عن باقي الأسماء الحسنى، فقد ورد ذكره في القرآن الكريم ما يزيد على ألفي مرة، وهو ما أكّد عند أهل العلم أنّ لفظ الجلالة لا يُعتبر من الأسماء الحسنى، وقبل الحديث عن حالات التفخيم والترقيق في لفظ الجلالة سيتم التطرق إلى ذكر خصائص لفظ الجلالة ومنها ما يأتي:

 

  • أنّ لفظ الجلالة "الله" هي كلمةٌ أُطلقت على الله وحده -جلّ وعلا- ولم تكن اسمًا أو نسبًا لأحدٍ من خلقه مهما علا شأنه.
  • أنّ الدخول في الإسلام يتوجب عليه نطق الشهادتين وأنّ الشهادتين يجب أنّ تتضمنا لفظ الجلالة "الله" فيقول: أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمدًا رسول الله" فلا يصح مثلًا أن يقول "أشهد أن لا إله إلّا الرحمن، أو أشهد أن لا إله إلّا الكريم" فبهذا يكون إسلامه باطلًا.
  • لا يتم انعقاد الصلاة إلّا بتلفظ المسلم بلفظ الجلالة "الله" فيقول "الله أكبر".
  • غالبية الأذكار الواردة عن النبيّ الكريم تتضمن لفظ الجلالة "الله" ومنها "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلّا بالله واستغفر الله العظيم" لهذا يعتقد بعض أهل العلم على أنّ لفظ الجلالة "الله" هو اسم الله الأعظم الذي لو دعا احدٌ به فإنّ الله يستجيب له.
  • ومن خصائصه النحويّة عدم سقوط الألف في "أل التعريف" في حالة كان الاسم منادى، فيقول "يا الله" ولا يقول يا الرحمن أو يا العزيز.
شارك المقالة:
314 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook