أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ ليلة القدر تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، وأنّها تكون في الليالي الوتريّة منه مع ترجيح ليلة السابع والعشرين، ولم يخبر النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أكثر حول هذه الليلة المباركة، لكنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أخبر عن بعض علامات ليلة القدر التي تُعرف من خلالها تلك الليلة، ومن هذه العلامات ما يكون أثناء الليلة نفسها، ومنها ما يلي الليلة المباركة؛ فأمّا ما يكون من علاماتٍ خلال ليلة القدر، فهي بمثابة المحفّز المرغّب للناس ليجتهدوا في العبادة والطاعة، وأمّا العلامات التي تظهر بعد ليلة القدر، فهي بمثابة المبشّر لمن أدركها، وفيما يأتي ذكرٌ لعلامات ليلة القدر التي تواكبها أو تليها.
إذا كانت العبادة في ليلةٍ واحدةٍ من شهر رمضان -وهي ليلة القدر- خيراً من عبادة ألف شهرٍ؛ فعلى المسلم أن يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهده في رمضان كلّه؛ رغبةً في اغتنام فضل تلك الليلة، وكذلك كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يجتهد في العشر الأواخر أكثر ما يكون؛ رجاء نيل فضل ليلة القدر، ويكون اغتنام ليلة القدر بالإكثار من الطاعات، والإقبال على العبادة فيها؛ كالصلاة، وقراءة القرآن الكريم، والاستزادة من الذكر والدعاء.
فيما يأتي ذكر العلامات التي تُعرف من خلالها ليلة القدر:
موسوعة موضوع