تُعَدّ الإمامة في اللغة مصدراً من الفعل (أَمَّ)، وتُعرَّف بأنّها: التقدُّم والترأُّس، يُقال: أمَّ القومَ؛ أي تقدَّمهم وترأَّسهم، وإمامة الصلاة: تقدُّم رجلٍ للمُصلّين قائداً لهم في صلاتهم؛ ليقتدوا به، وتُقسَم الإمامة إلى قسمَين؛ إمامةٌ كُبرى، وهي: خلافة المسلمين، وإرشادهم، وهدايتهم، والاهتمام بأمورهم، وإمامةٌ صُغرى، وهي: الإمامة في الصلاة؛ أي اقتداء المُؤتَمّ، أو المُصلّي بصلاة إمامه، والأولى بالإمامة الأفضل والأكثر إتقاناً لتلاوة كتاب الله، ثمّ الأعلم بالسنّة النبويّة، ثمّ الأسبق في الهجرة، فالأسبق في الإسلام، ثمّ الأكبر سِنّاً، وذلك ما ثبت في صحيح مسلم من أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فإنْ كَانُوا في القِرَاءَةِ سَوَاءً، فأعْلَمُهُمْ بالسُّنَّةِ، فإنْ كَانُوا في السُّنَّةِ سَوَاءً، فأقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فإنْ كَانُوا في الهِجْرَةِ سَوَاءً، فأقْدَمُهُمْ سِلْمًا)، وتترتّب العديد من الفضائل على الإمامة في الصلاة، يُذكَر منها:
تُشترَط لصحّة الإمامة عند الشافعيّة عدّة أمورٍ تتعلّق بالإمام، والمأموم، وهي:
اشترط الحنفيّة عدّة شروطٍ لصحّة الإمامة في الصلاة، وبيانها فيما يأتي:
اشترط المالكيّة لصحّة الإمامة في الصلاة عدّة شروطٍ، وهي:
اشترط الحنابلة في الإمامة للصلاة الأمور الآتية:
يُستحسَن للإمام التحلّي بعدّة آدابٍ بإمامته للصلاة، بيان البعض منها آتياً:
يُستحسَن للمأموم التحلّي بعدّة آدابٍ مُتعلّقةٌ بصلاة الجماعة، ومنها
موسوعة موضوع