الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس

الكاتب: علا حسن -
الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس.

الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس.

 

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله الذي أنزلَه على نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام-، وهو كتابٌ متعبّدٌ بتلاوته ويضمُّ مئة وأربع عشرة سورة، أولها سورة الفاتحة وآخرُها سورة الناس، وقد بدأ نزول القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك وتحديدًا في ليلة القدر، وأول ما نزل منه سورة العلق، وفي آيات القرآن الكريم إعجازٌ علميّ وبيانيّ لا يمكن للبشر الإتيان بمثله أبدًا، وهذا يدلّ على عظمة هذا الكتاب العظيم وصدق رسالة النبيّ محمد -عليه الصلاة والسلام-، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وتحديدًا عن الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس.

 

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

يُقصَد بالإعجاز العلميّ في القرآن الكريم: احتواء آيات القرآن الكريم على الكثير من الحقائق العلمية التي نزلت قبل أكثر من ألفٍ وأربعمئة عام، ولم يستطع العلم اكتشافها إلا مؤخرًا، ففي وقت نزول آيات القرآن الكريم على النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- كانت هذه الحقائق مجهولة وتبدو مستحيلة الاكتشاف بالنسبة للبشر، وهذا دليلٌ على صدق نبوّة الرسول -عليه السلام-، ومع ظهور الأجهزة الحديثة والمتطورة في الوقت الحاضر، أثبت العلم صدق هذه الحقائق، والمتمعن في آيات القرآن الكريم يلمس الكثير من صور الإعجاز العلمي

الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس

الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس ذُكر في القرآن الكريم، وتحديدًا في الآية الأتية: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}وفي هذه الآية الكريمة أسمى الله تعالى أشعة القمر بأنها نور القمر، أمّا أشعة الشمس فأسماها ضياء الشمس، وفي اللغة العربية فإنّ النور أقل قوة من الضياء، كما أن النور يكون مكتسبًا من مصدرٍ آخر ولا يكون ذاتيًا، وقد أثبت العلم الحديث أنّ نور القمر مستمدٌ من ضياء الشمس المنعكس عليه، وهذا إعجازٌ بياني وعلمي في الوقت نفسه، علمًا أن الكثير من اللغات السائدة لا تفرق بين الضياء والنور، لذلك فإن الكثير لم يكونوا يفرقوا بين نور القمر وضياء الشمس وسبب التفريق بينهما باللفظ، لكن في اللغة العربية يوجد فرق كبير بينهما، لذلك فإنّ البعض ظن أنّ لهما نفس المعنى، لكن القرآن الكريم استخدمهما بطريقة مختلفة ومخصصة بأن جعل نور القمر وضياء الشمس، وهذه دقة إلهية عظيمة في استخدام هاتين الصفتين، وبذلك يكون الاستخدام الصحيح هو نور القمر لأنه مكتسب وأقل سطوعًا من ضياء الشمس الذي يكون مصدرًا ذاتيًا من الشمس

شارك المقالة:
229 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook