الإعجاز العلمي في قوله وأنزلنا الحديد

الكاتب: علا حسن -
الإعجاز العلمي في قوله وأنزلنا الحديد.

الإعجاز العلمي في قوله وأنزلنا الحديد.

 

المعادن

المعادن هي مركباتٌ صلبةٌ غير عضويةٍ متجانسة وكيميائية التركيب وذات بناءٍ بلوريٍّ تتكون طبيعيًّا بفعل العوامل الجيولوجية كالنشاط الناري وعمليّات الترسيب وعمليات التحول من شكلٍ لآخر بفعل العومل المناخية والجيولوجية على مرّ العصور الجيولوجية، ولكل معدنٍ خواصٌ كيميائية وفيزيائية خاصة به تميزه عن غيره من المعادن، وتتكون من ذرات أو جزيئات العنصر فقط أو من مجموعو من جزيئات الأملاح البسيطة أو سليكات وجزيئات أخرى معقدة الترابط الكيميائي، وهذا المقال يسلط الضوء على الإعجاز العلمي في قوله: وأنزلنا الحديد ، فالحديد واحدٌ من المعادن العنصرية ذات الأهمية البالغة في حياة الإنسان.

 

الحديد

يعدّ الحديد عنصرٌ كيميائيُّ فلزيٌّ من أقدم الفلزات -العناصر الكيميائية التي تفقد إلكترونات من مدارها الأخير لتكوين كاتيونات أي أيونات موجبة- اكتشافًا على وجه الأرض، وهو أحد عناصر الجدول الدوري الكيميائي ويقع في الدورة الرابعة والمجموعة الثامنة منه، وعدده الذري 26، ورمزه الكيميائي Fe، ونادرًا ما يوجد في الطبيعة بصورة عنصرٍ لميله الشديد للتفاعل مع الأكسجين وتكوين أكاسيد الحديد كالهيماتيت والماغنتيت، والشكل البلوري لعنصر الحديد على هيئة مكعب وقد تمّ بناء مجسم حقيقي ثلاثي الأبعاد في مدينة بروكسل عاصمة بلجيكا للشكل البلوري للحديد في إيماءةٍ رمزيةٍ إلى أهمية هذا العنصر في تطور الحياة البشرية، وذلك يتوافق مع مكانته التي أثبتها القرآن بقوله وأنزلنا الحديد. 

 

الإعجاز العلمي في قوله وأنزلنا الحديد

يقول الله -تبارك وتعالى- في محكم التنزيل: {وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ} وردت هذه الآية الكريمة في سورة الحديد وهي السورة الوحيدة التي تحمل اسم عنصرٍ من العناصر الكيميائية الموجودة في الطبيعة، ففي اختيار هذا العنصر دون سواه إيماءةٌ إلى أهميته وتعظيم شأنه من قِبل مُنزِله -سبحانه وتعالى-، فقد أكد أهل العلم من فقهاء المسلمين إلى أن لفظ وأنزلنا الحديد في الآية تدل على أنّ الحديد كغيره من أشكال الوحي السماوي مُنزلٌ من عند الله نزولًا حقيقيًّا لا معنويًّا وهذه الحقيقة العلمية بدأت تتكشّف تدريجيًّا للعلماء في منتصف القرن الماضي، إذْ أثبتت الأبحاث والدراسات الجيولوجية والكيميائية إلى أنّ عنصر الحديد هو أكثر العناصر انتشارًا في كوكب الأرض إذ تبلغ نسبته  35.9% من مجموع كتلة الأرض والتي تتمركز في لب الأرض ممزوجةً مع عنصر النيكل وتتناقص هذه النسبة من لب الأرض إلى قشرتها لتبلغ 5.6% من مجموع كتلة معادن القشرة الأرضية، وكان الإعجاز العلمي الذي أدهش العلماء أنّ هذه الكمية الكبيرة من الحديد المتواجدة في الأرض تركيبتها الكيميائية لا تتوافق مع التركيب الكيميائي لأيٍّ من مكونات الأرض، ممّا يُدلِّل على أنّ هذا العنصر غريبٌ عن كوكب الأرض.

 

 

شارك المقالة:
210 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook