احترام المعلم في الإسلام

الكاتب: علا حسن -
احترام المعلم في الإسلام.

احترام المعلم في الإسلام.

 

احترام المُعلِّم في الإسلام

من حقوق المُعلِّم على طلابه أن يُظهروا له الاحترام والتقدير ويتأدّبوا بين يديه، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- أوّل من طبّق هذا المفهوم في احترامهم وإجلالهم لمُعلِّمهم محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد كان أعداء المسلمين ينبهرون إذا دخلوا على النبيّ وهو بين أصحابه من شدّة احترامهم وتبجيلهم له، ولم يكن هذا الاحترام مُقتصراً على شخص النبيّ -عليه السلام- فكذلك فعل الصحابة بمن بعده من العلماء حتى رُوي عن الربيع أنّه ما كان يجرؤ أن يشرب الماء وهو في حضرة الشافعيّ؛ هيبةً منه وإجلالاً له.

 

واجبات المُتعلِّم تجاه معلّمه

كثيرةٌ هي واجبات المتعلّم تجاه مُعلِّمه، يُذكر منها ما يأتي:

  • حُسن التعامل معه، وتقديره، وتوقيره.
  • اتّخاذه قدوةً في أخلاقه الحسنة.
  • المُدافعة عنه في غيابه وتجنّب استغابته.
  • استيقان المُتعلّم أنّه ما من بشرٍ خالٍ من العيوب، وبذلك عليه تجنّب عيوبه والسقوط في أخطائه.
  • رفع قدره ومنزلته، وعدم الحطّ من شأنه بسبب أخطائه، بل تقبّلها كما هي لأنّه بشرٌ يُخطئ ويُصيب.
  • الاجتهاد في الاستفادة منه ومن علمه قدر الاستطاعة.
  • الدعاء له بظهر الغيب.

فضل العلم وأهله

ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أحاديث تُرغّب بالعلم والجدّ في طلبه حتّى إنّه فضّل العالم على العابد، وجعل بينهما فرقاً كبيراً إذ أخبر أنّ مثل فضل العالم على العابد كفضل النبيّ -عليه السلام- على غيره من البشر، كما أنّ العالم الفقيه أشدّ على الشيطان من العابد، ذلك أنّ العلم يرفع الإنسان عالياً فيجعله يُوضّح الطريق لغيره، ويُبيّن لهم السُبُل الصحيحة للتقرّب من الله -تعالى- وإتيان الطاعات، على غرار العابد الذي اكتفى بالفضل لنفسه، بل إنّه قد تدخل إليه حبال الشيطان حتى لا يستطيع دفعها عن نفسه لجهله، وقلّة إحاطته بشرع الله

شارك المقالة:
251 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook