إبليس في القرآن الكريم

الكاتب: مروى قويدر -
إبليس في القرآن الكريم

إبليس في القرآن الكريم.

 

 

إبليس في القرآن:

 

ورد لفظ إبليس في القرآن الكريم في إحدى عشرة آيةً، وحين يستعمل القرآن لفظ إبليس فهو يُعطي له دلالةً مُعيّنةً، فحين تتحدث النصوص عن إبليس فهي تُشير إلى ذلك العَلَم المُتمّرد الذي عصى الله، وتذكر طبيعته التي خُلِقَ منها، قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ)، أمّا الشيطان فهو وصفٌ لإبليس ولكُلّ من سلكَ مسلكه،وإبليس من الجنّ وليس من الملائكة، فالملائكة كرّامٌ يفعلون ما يأمرهم الله به، ولا يعصونه، بعكس إبليس الذي عصى، وقد خلَق الله إبليس من نارٍ، وجاء ذلك على لسان إبليس نفسه حين رفض أن يسجد لآدم عليه السلام. وقد كان إبليس يُجالس الملائكة ويعبد الله معهم، ولكنّه ليس من جنسهم، وهو أبو الشياطين، كما أنّه مُحرّك الفتنة وسببٌ في إغواء الناس، ولم يرد لفظ إبليس في القرآن خارج مَعرض الحديث عن إبائه عن السجود لآدم إلّا في موضعين.

 

صفات إبليس:

 

ممّا ورد في وصف إبليس أنّه رجيمٌ؛ أي أنّه ملعونٌ مرجومٌ باللعنة مطرودٌ مُبعَدٌ من رحمة الله، وقد تأتي بمعنى مسبوبٌ مشؤومٌ، وقد استحقّ ذلك لعصيانه وتمرده، ومن ثمّ إغوائه لآدم وذريّته. ووصف أيضًا بأنه مارد ووسواس خنّاس.

 

خطايا إبليس:

 

لإبليس ثلاث خطايا كبيرةٌ وهي: القنوط والكِبر والحسد، وله أخطاءٌ منطقيّةٌ وأخرى إيمانيّةٌ، فالمنطقيّة هي رفضه السجود لآدم كونه أقل منه في أصل التركيب، في حين أنّ أصل التركيب لا يحكم على المقابل، والخطأ الثاني أن إبليس فضّل النار على الطين بلا دليلٍ، أمّا أخطاؤه الإيمانيّة، فهي الكِبر، والاستكبار بئس الخطأ، والثاني أنّه قنط من رحمة الله، ثمّ استكبر مرّةً أخرى، فلم يرجع ويتب إلى ربه بعد رفضه السجود لآدم، بل قنط واستكبر، والخطأ الثالث هو الحسد، ومنها أيضاً إساءة الأدب مع الله، وترك طاعته.

شارك المقالة:
358 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook