الدّعاء هو اللجوء إلى الله -عزّ وجلّ- في كلّ الأحوال، وطلب الحاجات منه وإظهار الافتقار إلى رحمته، والتّبتل بين يديه بالثّناء والتّعظيم والإقرار بالفَضْل والنِّعم، ويعدّ الدّعاء من أهمّ العبادات التي تُديم صلة العبد بربّه، وهو من العبادات غير المُقيّدة بوقتٍ ما، وإنْ كان بعضها له خصوصيّة في الوقت أو المكان، وبالدّعاء يسّتشعر المسّلم القُرب من الله -تعالى- ومن رحمته؛ فتغمر المسّلم الطمأنينة والإحساس بالأمان، كما أنّ الدّعاء يُحقّق توكّل العبد على الله تعالى؛ فيستعين بالله -تعالى- دون سواه، ويرى نفسه بالدّعاء أنّه من أغنى الخَلْق، وبالدّعاء يحظى المسّلم بمحبّة الله -تعالى- ورعايته؛ فيجيبُ دعوة الدّاعين إذا دعوه، ويجبر خاطرهم ويفرّج كربهم ويداوي جراحهم، والمسّلم يحرص على الأدّعية والأذّكار المأثورة كلّ صباح ومساء؛ أملاً بنزول بركة الله بإجابة الدّعاء، فما هو دعاء الصّباح والمساء، وما هي آداب دعاء الله تعالى؟
إنّ أدعية الصّباح والمساء والأذكار المأثورة كثيرة، ومَن يوفّقه الله -تعالى- للمحافظة عليها يكون قد حاز خيراً عظيماً، ومن أذكار الصّباح والمساء:
يحسن بالمسّلم عند دعاء الله -تعالى- أنْ يحافظ على عدّة آداب، منها:
ويجدر بالمسّلم أنْ يعلم حُرمة الدّعاء بإثم وبغي وقطيعة رحم، وأنّ الدّعاء مع استمراء المعاصي والآثام سبب في منع الإجابة، كما أنّ أكل المال الحرام، وعدم تحرّي المال الحلال من أعظم أسباب منع إجابة الدّعاء كذلك، ومن رغِب بالإجابة سارع إلى تخليص النّفس من موانعها، ويتحرّى المسلم الدّعاء بالأحوال التي تكون فيها الإجابة أرجى؛ مثل: دعوة المسّلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، ودعوة المظلوم والمسافر والصائم، ودعوة الوالد والولد الصالح.
موسوعة موضوع