"أحداث ما قبل معركة بدر الكبرى ( طلب القافلة ، بث العيون )"

الكاتب: المدير -
"البشارات المحمدية (ومتى جاء المُعزي..) جاء في إنجيل يوحنَّا، عدَّة بشارات بالنبي مُحمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فيما سُمِّيَ بالمعزي؛ فقد جاء في الإصحاح (14) الأعداد (15 - 18): إن كنتُم تُحبُّونني فاحفَظوا وصاياي، وأنا أطلب من الأب فيُعطيكم مُعزيًا آخرَ؛ ليَمكُث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يَقبله؛ لأنه لا يَراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه؛ لأنه ماكث معكم ويَكون فيكم، لا أترككم يتامى، إني آتي إليكم. وجاء في الإصحاح (15) الأعداد (26 - 27): ومتى جاء المُعزي الذي سأُرسله أنا إليكم من الأب، رُوح الحق، الذي من عند الأب يَنبثِق، فهو يَشهد لي، وتَشهدون أنتم أيضًا. وفي الإصحاح (16) العدد (7): لكني أقول لكم الحق: إنه خيرٌ لكم أن أَنطلِقَ؛ لأنه إن لم أنطلِق لا يأتيكم المُعزي، ولكن إن ذهبتُ أُرسله إليكم. لا شكَّ أن ما جاء في إنجيل يوحنَّا عن المعزي، ما هو إلا بشارة من المسيح - عليه السلام - بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - فإنَّ لفظة المعزي التي جاءت في النصوص ما هي إلا لفظة مُحدَثة استبدلتها التراجم الحديثة للعهد الجديد بالكلمة اليونانية (البارقليط) التي كانت التراجم العربيَّة القديمة للإنجيل المَطبوعة في لندن سنة (1820م)، وسنة (1831م)، وسنة (1844م) تضعها كما هي، أو تكتُبها (فارقليط). ومعنى كلمة بارقليط اليونانية يرجع إلى كلمة بيركليتوس، التي تعني محمدًا أو أحمد، أو الذي له حَمْد كثير، ومن الملاحظ أن كلمة بارقليط قريبة في اللفظة والنُّطق جدًّا من الكلمة اليونانية بيركليت التي تعني: محمدًا أو أحمد. أما حرف السين المُضاف في آخر كلمة بيركليت لتكون بيركليتوس فهو يَجعلها أقرب أن تكون لاسم علمٍ لا صِفة؛ لأنه كان من عادة اليونان زيادة السين في آخِرِ الأسماء، وهو ما لا يصنعونه عادةً في الصِّفات، وبالتالي يبعد جدًّا أن تكون الترجمة الصحيحة لهذا اللفظِ هو المعزي كما جاء في النُّسخِ الحديثة، وقد اعترف بعضُ عُلماء اللاهوت النصارى بأن ترجمة البارقليط إلى المعزي غير دقيقة[1]. ومِن هُنا يظهر أن الكنيسة قد تركت عمدًا الترجمةَ الصحيحة لكلمة بارقليط وهي محمد أو أحمد، واستبدلت بالمعاني الدالة صراحة على النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمات أخرى لا تتوافَق مع الترجمة الصحيحة كالمُعزي والمعين والوكيل والمحامي، وما هذا إلا نوع من التحريف وإخفاء الحقيقة قد اعتدنا عليه من رجالات الكنيسة عبر عُصور مُختلفة، نسأل الله أن يَهديَهم للحق، وأن يُنقِذَ رعاياهم من النصارى من انحِرافاتهم. [1] يقول الدكتور سميسون في كتابه الروح القدس أو قوة في الأعالي: الاسم المعزي ليس ترجمة دقيقة، بل لقد اعترف أدوين جونز في كتابه نشأة الديانة المسيحية أن الترجمة الصحيحة للباراقليط هي محمد. "
شارك المقالة:
15 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook