أبو سفيان

الكاتب: علا حسن -
 أبو سفيان.

 أبو سفيان.

 

زعماء قريش والإسلام

وقف زعماء قريش وساداتها من الإسلام موقفًا في غاية الشدة والرفض والإنكار؛ فقد ناصبوا الإسلام ورسوله وأتباعه أشد العداء واتخذوا السبل كافّة للتضييق على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى أصحابه لمنع انتشار الإسلام بين أهل مكة والقبائل العربية؛ إذ كان الخوف على الزعامة والسيادة على قريشٍ والقبائل العربية والمكانة الاجتماعية والمكاسب المادية من موسم الحج من أبرز الأسباب في صدِّهم وإعراضهم عن دين الله تعالى، وبرز في قريشٍ عددٌ من الزعماء الذين حفظ التاريخ أسماءهم كأكبر المعادين للإسلام كأبي جهلٍ وأبي لهبٍ وأبي سفيان وآخرين، وهذا المقال يسلط الضوء على واحدٍ من هو أبو سفيان.

 

من هو أبو سفيان

من هو أبو سفيان الذي رفع الرسول -صلى الله عليه وسلم- من شأنه يوم فتح مكة في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ" ، فمن هو أبو سفيان هذا الذي علا شأنه رغم عدائه الطويل للإسلام والمسلمين إنه صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف إذ يلتقي نسبه مع نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- في عبد مناف، وكنيته أبو سفيان ولقبه أبو حنظلة، وُلد في مكة سنة 560م أي قبل عام الفيل بعشر سنين، ودخل الإسلام يوم فتح

 

إسلام أبي سفيان

جاء إسلام أبي سفيان زعيم قريش الأول والأبرز في ظروف ضعفٍ مُني بها كفار قريشٍ بعد إظهار الله تعالى لدينه إذ أسلم حينما لقي جيش المسلمين متوجهًا إلى مكة لفتحها على يد العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنهما- إذ أرسله قومه مع حكيم بن حزام وبُديل بن ورقاء لجمع أخبار جيش النبي -عليه الصلاة والسلام- فأسلموا جميعهم حين رأوا قوة المسلمين وعددهم وأنه سيصعب على قريشٍ الصمود في وجه هذا الجيش، ثمّ أخذ العباس -رضي الله عنه- أبا سفيانٍ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كي يأخذ منه الأمان على نفسه وأهله، وبإسلامه ضمن النبيّ الكريم انهيار معنويّات كفار قريشٍ وزعزعة ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على مواجهة المسلمين مما يضمن استسلامهم دون قتالٍ أو مقاومةٍ

شارك المقالة:
144 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook