أبو الدرداء

الكاتب: مروى قويدر -
أبو الدرداء

أبو الدرداء.

 

 

أبو الدرداء رضي الله عنه

 

هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي، كان آخر من أسلم من الأنصار، وصحب النبي عليه الصلاة والسلام، وكان إسلامه بعد أن دخلا عليه ابن رواحة وعبد الله بن مسلمة -رضي الله عنهما- وحطّما صنماً كان أبو الدرداء يعبده، فلمّا رأى الصنم محطّماً اغتسل وارتدى حلّته وتوجّه إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- معلناً إسلامه، عُرف بمكانته ومنزلته الفاضلة بين الصحابة رضي الله عنهم، حيث قال عنه النبي -عليه السلام- يوم غزوة أحد: "نعم الفارس عويمر" كما قال عنه: "هو حكيم أمتي"، كما كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- أحد الصحابة الأربعة الذي جمعوا القرآن الكريم في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام.

 

حياة أبي الدرداء

 

اشتهر أبو الدرداء -رضي الله عنه- بحكمته وعقله وفطنته وزهده وعبادته، انتقل إلى الشام زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ليعلّم الناس القرآن الكريم، وورد أنّه أول من أوجد حلقات تحفيظ القرآن، ثمّ أصبح قاضياً، فكان أول قاضٍ لدمشق، وكان قبل إسلامه تاجراً معروفاً، وبعد إسلامه انصرف عنها إلى العبادة بعد أن رأى من نفسه عدم القدرة على التوفيق بين العبادة والتجارة، إضافةً غلى أنه كان عالماً مزكياً لعلمه، فلم يكن محتكراً له، وكان دائم التفكّر والاعتبار والاتعاظ، واعظاً الناس ومذكّراً لهم.

 

وفاة أبي الدرداء

 

توفي أبو الدرداء -رضي الله عنه- في السنة الحادية والثلاثين للهجرة النبوية، وحين نزل به الموت بكى، فقالت له زوجته أم الدرداء: "وأنت تبكي يا صاحب رسول اللَّه"، فقال لها: "نعم، وما لي لا أبكي ولا أدري علام أهجم من ذنوبي‏"، ثمّ دعا ابنه بلالاً وقال له: "ويحك يا بلال، اعمل للساعة، اعمل لمثل مصرع أبيك، واذكر به مصرعك وساعتك"، ثمّ توفي.

شارك المقالة:
285 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook