"من النبوءات المحمدية خروج أدعياء النبوة الدجالين والخلافة والملك تنبَّأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخروج مجموعة من الدجالين أدعياء النبوة، ووضح أن عددهم سيكون قريبًا من الثلاثين. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تقوم الساعة حتى يُبعَث دجالون كذابون قريبًا من ثلاثين، كلُّهم يزعم أنه رسول الله))[1]. وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبيٌّ، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي))[2]. وقد تحقَّقت هذه النبوءة بخروج مجموعة كبيرة من الدجالين أدعياء النبوة؛ مثل: مسيلمة الكذاب، والأسود العَنسي، وسَجاحِ الكاهنة، والمختار الثقفي، وحسين بن علي بن الميرزا عباس الملقب بالبَهاء، وميرزا غلام أحمد القادياني، ومحمود محمد طه السوداني، وغيرهم. الخلافة والملك: تنبَّأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تستمرَّ الخلافة من بعده لمدة ثلاثين عامًا، ثم يتحول الأمر بعد ذلك إلى مُلْكٍ؛ فعن سَفينةَ - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الخلافة ثلاثون عامًا، ثم يكون بعد ذلك الملك))[3]. قال سَفينة أبو عبدالرحمن مولى رسول الله وراوي هذا الحديث: أَمسِك خلافةَ أبي بكرٍ - رضي الله عنه - سنتين، وخلافة عمر - رضي الله عنه - عشر سنين، وخلافة عثمان - رضي الله عنه - اثنتي عشرة سنة، وخلافة علي - رضي الله عنه - ست سنين[4]. فقد تحقَّقت هذه النبوءة ووقعت كما أخبر الصادق المصدوق ونبيُّ الرحمة الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - فالخُلفاء الراشدون بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - هم أربعة: أبو بكر الصديق، والفاروق عمر بن الخطاب، وذو النورين عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب - رضوان الله عليهم جميعًا. خلافة أبي بكر الصديق: سنتان. خلافة عمر بن الخطاب: عشر سنين. خلافة عثمان بن عفان: اثنتي عشرة سنة. خلافة علي بن أبي طالب: ست سنين. مجموع سنوات الخلافة: ثلاثون سنة، كما أنبأنا نبي الرحمة الكريم محمد، وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم. [1] البخاري (6588)، ومسلم (5205). [2] أبو داود (3710)، وأصله في صحيح مسلم بغير هذا اللفظ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4252). [3] أحمد (20910)، والترمذي (2152)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2226). [4] أحمد (20910). "
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.